له النار ولي الدار
مات أحد المجوس وكان عليه دينٌ كثير، فقال بعض غرمائه لولده : لو بعت دارك ووفيت بها دين والدك ..
فقال الولد: إذا أنا بعت داري وقضيت بها عن أبي دينه فهل يدخل الجنة ؟
فقالوا : لا ..
قال الولد : فدعه في النار وأنا في الدار !
==========================
بين حانة ومانة
تزوج رجل بامرأتين إحداهما اسمها حانة والثانية اسمها مانة ، وكانت حانة صغيرة في السن عمرها لا يتجاوز العشرين بخلاف مانة التي كان يزيد عمرها على الخمسين والشيب لعب برأسها ، فكان كلما دخل إلى حجرة حانة تنظر إلى لحيته وتنـزع منها كل شعرة بيضاء وتقول : يصعب عليَّ عندما أرى الشعر الشائب يلعب بهذه اللحية الجميلة وأنت مازلت شاباً ، فيذهب الرجل إلى حجرة مانة فتمسك لحيته هي الأخرى وتنـزع منها الشعر الأسود وهي تقول له : يُكدِّرني أن أرى شعراً أسود بلحيتك وأنت رجل كبير السن جليل القدر ، ودام حال الرجل على هذا المنوال إلى أن نظر في المرآة يومًا فرأى بها نقصًا عظيمًا ، فمسك لحيته بعنف وقال : بين حانة ومانة ضاعت لحانا !!
==========================
لا تقطعوا اللطم عليه
ضاع لرجل ولد فناحوا ولطموا عليه وبقوا على ذلك أياماً ، وصعد أبوه لغرفته فرآه جالساً في زاوية من زواياها ، فقال : يا بني أنت بالحياة ، أما ترى ما نحن فيه ؟
قال الولد : قد علمتُ .. ولكن ها هنا بيض وقد قعدتُ مثل الدجاجة عليه ولن أبرح حتى تطلع الكتاكيت منها ، فرجع أبوه إلى أهله وقال : لقد وجدت ابني حياً ، ولكن لا تقطعوا اللطم عليه !!
==========================
" سلام يا متغدي "
مر رجل على آخر يطبخ غداءه فقال : " سلام يا متغدي " ..
فقال ذاك : " عليك السلام يا متعدي " (أي لا تقف) ..
قال : إن نفسي إلى طعامك ترهف !
قال : هذه العجراء إن كنت تعرف ..
قال : أبوي وأبوك أصحاب ..
قال : رحم الله ذلك الشباب !
===========================
دجاج يشبه آل فرعون
جلس أشعب عند رجل ليتناول الطعام معه ، ولكن الرجل لم يكن يريد ذلك .. فقال إن الدجاج المعدّ للطعام بارد ويجب أن يسخن ؛ فقام وسخنه .. وتركه فترة فقام وسخنه .. وتركه فترة فبرد فقام مرة أخرى وسخّنه ... وكرر هذا العمل عدة مرات لعل أشعب يملّ ويترك البيت !!
فقال له أشعب :
أرى دجاجك وكأنه آل فرعون ؛ يعرضون على النار غدوا وعشيا