قد تفرحون و ربما قد تستغربون من عنواني الذي كتبته و لكنه مما عرض لي في الحياة احببت
أن أضرب مثال من الواقع بما حدث لي أنا عن شيء خطير إجتاح مجتعاتنا
ألا و هو الكذب أجارني الله و إياكم من هذا الداء الخطير
إخوتي الأعزاء نعم إنه داء عضال لا يجد له دواء سوى الإيمان
قد تشد العديد بل تهزة من الداخل تلك الأحاديث التي قالها رسول الله صلى الله عليه و سلم
عن الكذب و التحذير منه
فقد برأ عنه الإيمان من جعل الكذب صفة له فحينما سئل أيكون المؤمن كذابا قال لا
و لعلكم تعرفون الحديث الآخر
قوله صلى الله عليه و سلم
(( و ما يزال الرجل يكذب و يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ))
أخوتي أين صارت تلك الكلمات الطاهرة التي نطق بها أفضل مخلوق على وجه الأرض
و أذكر لكم قوله كذلك
(( ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب ))
لقد إستشرى هذا الداء العضال في مجتمعاتنا و إن كنت مصاب به فحاول أن تداوي نفسك بعلاج الإيمان
لن أطيل في الحديث فو ظللت أشرح لكم جسم المشكله لأستغرق مني المجلدات
و لكني أختم بالقصة المشهورة
قصة ذلك الراعي الذي كان يرعى غنمه و كان يحس أنه لا يوجد من يهتم بحاجاته
فأراد أن يختلق كذبة يجمع بها أصحاب القريه
فصاح الذئب الذئب ـأكل الأغنام
إلتف الناس حوله و قالوا أين الذئب فأوضح لهم أنها كذبة إختلقها
دارت الأيام فكررها مرة اخرى فإلتف بعض أهل القريه
و كذلك الأمر يوضح لهم بأنها مجرد كذبه
و حين يأتي الأمر الحقيقي
صاح الذئب اكل الأغنام يا أهل القريه أنجدوني
لم ينجده أحد لأنهم تعودوا منه الكذب
فلذلك أترك لكم الآراء لنرى كيف يكون موقفنا من هذة المشكله التي إستشرت في جميع المجتمعات المسلمه