الزفه
لوحة تراثية شعبية من وحي القرية وإنسانها
الداعي بالخير :عاشق المستحيل
بقت الزفةغرّة سنا العرس ، وتقاليدها مليانه معاني من تراثنا الأبي
النابض بعظمة الاباء ..والجدود
بقت المنجهه وعرض المواهب ،وتاليف الاقوال وحفظها ،وقيادة الدبكه ،
وضرب الرصاص وطخ البارود
والزغاريت للفرح ،وتمجيد اللي بستاهل واللي ما بستاهل ،طعه وقايمه
،ويارب الفرح يبقى يعود
وهالزفه يا ما مرقت بمراحل ،مراحل الفقر والجوع ،ومراحل بلة الريق ومراحل
الغنى والجود من الموجود
مرقت سنين ع َالعريس يشحد الدمايه والسروال والحطه ولِعقال ،والكندره ،
يتظهر بالمظهر اللائق المحمود
ومرقت سنين يشتريه من جيبه ،وعرق اجبينه ،وما حدا إلو عليه فضل ولا مِنّه،
الفضل أولا و اخيرا للرب المعبود
ولزنوده اللي مش بطاله ،ولظروف لبلاد ولعباد ،بعد ما دشروا الناس الأرض
وصاروا افنديه ،والعمى لعين الحسود
*************************************
بقت الزفه ولا زالت عز، فيها بتباهوا الشباب في الفروسيه ،ويطاردوا ع َالخيل بالسهل
وتلعلع بالطخ البواريد ولفرود
يحطوا علامه ويصَوّبوا عليها ،وبقت ها لعلامه والطلوع في ظهر الفرس من سمات ومزايا
الزفه في بلادنا اللي رجالها اسود
اللي رجالها راس مالها وذخرها ،وما ظل ينحمى الوطن بغيرهم ،بعد ما راحت لبلاد
ودنسوها احفاد الخنازير والقرود
بقى لحمام العريس حفل مشهود ، وبعد ما يتحمم ويلبس ، ويركب لِحصان ويزفينه النسوان
بفرح قد الحلم ماله حدود
يبقوا الزلام طلعوا من صلاه العصر ،ويصفوا حلقه وفريق يبدع وفريق يرد
،فتره من الزمن لما الحماس يسود
ويديروا راس الفرس ولاّ لحصان ،ويمشي ،ويمشي الجميع وراه يغنوا أغاني الها نمط جديد
،للفرح اللي مش محدود
سيروا على ما قدر الله ،واللي كاتبه ربي بصير ،زفه مليانه بهجه ،وفرح واغاني ،وكل أهل البلد
والضيوف عليها شهود
*****************************************
وعلى امتداد رقعة الوطن مئات القرى ،مدن وفلاحين وبدو ،ولكل الناس عادات وتقاليد
زريف وجفرا والعنود
ولكل ناس اسلوب في الزفه ،بس المعنى واحد ،عرس بسم الله ، ما شاء الله ،يجمع النشمي
بالمزيونه بالجفرا وأم لِجعود
على سنة الله ونبيه المصطفى ،بقى شكل الزفة عنا الفلاحين ،يختلف من بقعة لبقعة حتى لو متر واحد بين قريتين لِحدود
في قرى بطلعوا أهل البلد ازلامها ونسوانها قلم قايم ،ببقى العريس على حصان اول الزفه
وتبقى العروس ع َالقاعود
الهودج من أجمل اشكال الفرح عند البدو ،بس الفرس عند الفلاحين والسياره عند أهل المدن
إلها طعم أحلى من السكر المعقود
والزفه فوق انها اعلنت وأظهرت الفرح ،وفلانه صارت لفلان ،يا حاضر اعلم الغايب
من اهم مراحل العرس واظهار الجود
واللي بحبك بجيبك على القدم ماشي ،واللي ما بحبك بقولك ما ندرا شي ،بتعرف عدوك من اصديقك
حبيبك من بغيضك ، السعيد من المقرود
************************************
بقت الزفة في بلدنا مثل ما تراكمت آثارها في خيالي ، وانتقشت مثل ما بنقش الإزميل بالحجر ،
ومثل ما الوشم جوّه اللحم مفرود
غرة الراس وسنام الجمل و راس الهرم ، في الفرح اللي كله بهجه وموده ، وكل من حضر شارك بالفرح
،عَ مَرّ الزمن ولِعقود
فيها أغاني ابتدعها ابن البلد ، شرطه الأول يبقى عاشق ، يعرف كيف يحرك العشق اللي جوّاه ،
ويظهر عَ اللسان فن مشهود
العتابا إم القول والطرب ، اللي فيها المعاني لِمخبَيّه ، لازم الذكي يميزها ويطلعها مثل ما بطلع الغربال..،
الحَبْ عن الزوان عن الدود
والدلعونا غزل خفيف ، قديش الفلاح لِسمَر ، اللي الشمس حطت بصماتها عَ جلده بعشق البيضا والشقرا ،
اللي حُمْرتها عَ لِخدود
وزريف الطول وجفرا يا ها لربع وشروقي ومعَنّى و قرّادي ودبكه عَ الوحده ونص تكسي وطياره
و عَ الشام رايح وعَ الله تعود
وبعد ما تخلص الزفه بخلص العرس ، واللي ظل خصوصيات وفارده وحفلة نسوان بصمدن العرسان ،
بغناني ومهاهاه ورقص ومن الموجود
تقرأ بلهجة أهل سنجل