وحش الشاشة فريد شوقي وأسرار لم يعرفها أحد

التقيته
في كواليس مسرحية ( شارع محمد علي ) حين كنت أعمل في القاهرة كمحررة صحفية
لدار الصياد اللبنانية وكان لي معه هذا اللقاء الرائع ...

في
البداية كنت خائفة من مواجهة الرجل الأسطورة الذي إعتدنا عليه شريرا
للشاشة الفضية ولكن سرعان مازال عني الخوف لأكتشف أن وراء مظهره الشرس
يختبىء إنسانا رقيقا وعذب الحديث

بادرته
بأول سؤال حول طبيعة علاقته بزملاءه في الوسط الفني فأجابني أن الجميع
يعتبرونه الأب الروحي لهم وأنه يحبهم كأنهم أبناءه دون أي تفرقة بينهم ،
فقد عاصر أجيالا متعددة من الفنانين منذ بدأ عمله الفني ، ورغم ذلك إستطاع
أن يحتفظ لنفسه بمكانة مميزة بينهم

وعن تحوله من أدوار الشر الى أدوار الخير قال ...سئمت
دور الشرير لأنني لست شريرا بطبعي ولكني لم أجد منتجا جريئا يستطيع
المجازفة بإعطائي دورا طيبا في أي فيلم أو مسلسل فلم يكن أمامي حلا سوى أن
أؤلف وأنتج لنفسي ، وكان ان الفت وانتجت مسلسل ( البخيل وأنا ) ومسلسل ( صابر يا عم صابر )

اما عن الأصدقاء فيصفهم فريد شوقي بحزن قائلا ...للأسف
لا يوجد لي أصدقاء فعليين ، فالصداقة أصبحت شيء نادر الوجود ، الجميع
زملاء وأصحاب لا أكثر ، بإستثاء زوجتي وبناتي اللواتي أعتبرهن جميعا
صديقاتي الصدوقات ، أما غير ذلك فلا أملك أي أصدقاء

وسألته عن عدم إهتمامه بإنتاج الاعمال السياسية فقال ...هذا
النوع من الأفلام يحتاج لتمويل ضخم ويجب ان يكون تمويلا جماعيا لأن
المجازفة كبيرة فلو لم يلقى الفيلم نجاحا فسأخسر رأس مالي كله ومع ذلك فقد
سبق وأنتجت فيلما عن العدوان الإسرائيلي على بور سعيد وأتمنى ان انتج فيلما
عن الانتفاضة الفلسطينية

ليت فريد شوقي بيننا الان .. فلربما كان قد وضع زبدة خبرته الفنية في عمل يعكس الاوضاع في مصر والعالم العربي الان ...

للحديث بقية ... إنتظروني في كتابي ( الزمن الجميل ) قريبا بإذن الله ...

يسلمووو اديك عالموضوووع
احتراااااااااااامي
عادل امام حكا تاريخ مصر بافلامو
وفريد شوقي برضو

» دونجوان الشاشة الفضية .. وأسرار لم يعرفها أحد