المسحر: كان من أجمل مظاهر شهر رمضان وجود المسحر الذي يوقظ الناس قبل
الفجر بواسطة طبلته لكي يتناولوا سحورهم وهذه هي عادة اجتماعية رمضانية كان الناس يحبونها لأنها تساعدهم على اليقظة في الوقت المناسب لتهيئة الطعام والاستعداد للسحور. فلم يكن في تلك الأيام للتلفزيون أو الراديو وجود في البيوت لكي يقضي الناس سهرتهم عليها انتظارا للسحور.
كان المسحر يصطحب معه أحد الأولاد لكي يحمل له مصباحا ينير له الطريق , وكان يقف على باب كل منزل يسمي كل رب بيت باسمه وهو يقرع طبلته وينادي(( يا نايم وحد الدايم, يا نايم وحد ربك ,يا نايم قوم لسحورك)) وعندها ينهض الناس من فراشهم ويلحق بالمسحر أحيانا بعض الأولاد فيمشون خلفه ويداعبونه إما بترديد أناشيده أو أنهم يعاكسونه بإنشاد أغان يبتكرونها هم مثل : ((أبو طبلة مرتو حبله )) أو (( أوم لسحورك إجا القط - يزورك )) أو غير ذلك .
يصوم الأطفال (درجات المادنة ) في رمضان فينتظرون مع أهلهم مدفع الإفطار بفارغ الصبر وهم ينشدون أحيانا بعض الأناشيد مثل :
يا شمسية رمضان عجلي لي بالآذان
بطني لزقت بظهري ما تم غير العظام
أو ينشدون تشنيعات على الفاطر مثل :
يا مفطر يا دم يا دلاق الدم دمك دم الخنازير يعلقوك بالجنازير.