من فضائل السخاء
1ـ رضا الرب, ودخول الجنان, والنجاة من النيران .
2ـ للسخاء أثر في سيادة الأمة, وحفظ الدين وتنمية العلوم .
3ـ للسخاء أثر في صيانة الأعراض, ونباهة الذكر .
4ـ للسخاء أثر في ائتلاف القلوب, وتأكيد رابطة الإخاء .
5ـ للسخاء أثر في القضاء على كثير من الأخلاق المرذولة كالحسد من الفقراء للأغنياء, وكالكبر من الأغنياء على الفقراء .
تفاضل الناس بالسخاء
يتفاضل الناس بالسخاء على قدر همهم وشرف نفوسهم وإليك نماذج من ذلك:
1ـ يتفاضلون من جهة حال الإنفاق؛ فالذي ينفق في السرِّ أكمل من الذي لا ينفق إلا في العلانية .
2ـ ويتفاضلون من جهة استصغار ما ينفق واستعظامه؛ فالذي ينفق في الخير, وينسى أو يتناسى أنه أنفق هو أسخى ممن ينفق ثم لا يزال يذكر ما أنفق, ولاسيما ذكره في معرض الامتنان .
3ـ ويتفاضلون من جهة السرعة إلى البذل, والتباطؤ عنه؛ فمن يبذل المال لذوي الحاجة لمجرد ما يشعر بحاجتهم ـ يَفْضُل من لا يبذل إلا بعد أن يسألوه .
4ـ ومن يقصد بالبذل موضع الحاجة ـ عرفه أولم يعرفه ـ يكون أسخى ممن يخصُّ بالنوال من يعرفهم ويعرفونه .
5ـ ومن يعطي عن ارتياح وتلذذ بالعطاء يعد أسخى ممن يحسن وفي نفسه حرج .
6ـ ومن علامات رسوخ الرجل في السخاء ألا يجعل بينه وبين طالبي العطاء حجاباً غليظاً .
7ـ ومن علامات رسوخ السخاء أن يلاقي الرجل سائليه بأدب جميل, أو أن يستقبلهم بحفاوة وبشر وترحاب, حتى يحفظ عليهم عزتهم .
8ـ وأبلغ ما يدل على أصالة الرجل، ورسوخ قدمه في فضيلة السخاء أن يَرقَّ عَطْفُه حتى يبسط إحسانه إلى ذي الحاجة وإن كان من أعدائه؛ فذلك من كبر النفس ومن ضروب العزة, والترفع عن العداوات .
9ـ ومن علامات الرسوخ في السخاء أن يتألم المرء ويتأسف أشد الأسف إذا سئل شيئاً وهو غير واجد له .
10ـ ومن الأسخياء من تسمو به الحال؛ فيرى أن الفضل والمنة إنما هو لمن جاءه يستجديه؛ حيث أحسن الظن به, وتَكَرَّم عليه؛ فهذا من غرائب السخاء .
11ـ وأرفع درجات السخاء أن يكون الإنسان في حاجة مُلِحَّة إلى ما عنده, فيدع حاجته ويصرف ما عنده في وجوه الخير, وذلك ما يسمى بالإيثار .
وصلى الله على نبينا محمد