الاحوال الجوية تربك الحياة في رام الله والبيرة

أربكت الأحوال الجوية الماطرة والمثلجة في بعض الأحيان سير الحياة في محافظة رام الله، حيث تساقطت الثلوج منذ ساعات الصباح على مدينة رام الله والبيرة وعلى المرتفعات الشرقية في المحافظة بصورة متقطعة ومصحوبة بالمطر، ما دفع وزارة التربية والتعليم على تعليق الدوام في مدارس محافظتي رام الله والبيرة والخليل.

وبين وكيل وزارة التربية والتعليم محمد أبو زيد أن الوزارة أعلنت صباح اليوم بعد تساقط الثلوج في ساعات الصباح، إلى تعليق الدوام في مدارس محافظتي رام الله والخليل ومنطقة شمال الخليل، تحسبا من تزايد سقوط الثلوج، خاصة وان الكثير من المدارس غير مؤهلة لمثل هذه الأحوال الجوية العاصفة، وكذلك في مدارس قرية قفين في محافظة طولكرم، مؤكدا انتظام العملية التعليمية في باقي مدارس المحافظات بصورة طبيعية.

ومنعت هذه الأحوال العاصفة الكثير من الموظفين من الوصول إلى أماكن عملهم، بسبب تساقط الثلوج على الجبال شرق محافظة رام الله والبيرة، وخوف البعض من مغادرة قراهم ومناطقهم بسبب انقطاع الطرق بسبب السيول.

وأدت الأحوال الجوية العاصفة والسائدة إلى إعلان الدفاع المدني حالة الطوارئ ،في جميع المحافظات لمساعدة المواطنين ونجدتهم.

وأوضح الرائد حامد عرموس في مديرية الدفاع المدني في رام الله أن أجهزة الدفاع المدني أعلنت الاستنفار منذ يوم أمس، وما زالت طواقمها تعمل لنجدة المواطنين، الذين يطلبون العون لتفريغ المياه التي تجتاح بيوتهم بسبب غزارة مياه الأمطار.

وأضاف: أن الكثير من الاتصالات ما تزال تصل منذ ساعات الصباح من مناطق رام الله والبيرة وبيتونيا وبير زيت.

وأشار إلى عمل طواقمه يوم أمس لمدة أربع ساعات في قرية جفنا شرق بيرزيت، حيث اضطرت للاستعانة ببعض المعدات الثقيلة في احد منازل المواطنين لتفريغ المياه المتدفقة من الجبال باتجاه المنزل.

وعن طبيعة الأحوال الجوية السائدة والتغيرات على المناخ، قال مدير عام الأرصاد الجوية يوسف أبو أسعد أن الدراسات حول الموضوع تشير إلى حدوث تغيرات في المناخ بسبب الاحتباس الحراري وزيادة كمية الملوثات الجوية وظاهرة البيوت البلاستيكية .

وأوضح أبو أسعد أن هذه التغيرات أدت إلى تغيرات في الموسم بدأت تظهر منذ 6 سنوات، حيث كان في الماضي يبدأ الموسم من بداية أيلول حتى نهاية نيسان، أما الآن فالموسم يبدأ من منتصف كانون الأول حتى منتصف آذار.

ويضيف: قصر الموسم لم يؤثر على كمية الأمطار بصورة عامة، حيث ظل المعدل السنوي للأمطار كما هو، لكن عدد الأيام الماطرة قلت بشكل ملحوظ.

وأشار أبو أسعد إلى تأثير هذه التغيرات المناخية على الزراعة في فلسطين خاصة البعلية منها، والتي يعتمد عليها في زراعة الخضروات، مبينا أن طريقة توزيع الأمطار أهم من كمية الأمطار للزراعة والمياه الجوفية، مبينا أن هذه الأمطار مفيدة جدا للأشجار والمياه الجوفية بصورة رئيسية .

وبين أن الأمطار الغزيرة والمتواصلة تؤدي إلى جريان سطحي كبير يذهب غالبها إلى البحر والمجاري، بعكس الأمطار الهادئة التي يستفيد منها الزرع والمياه الجوفية بصورة ممتازة.

وأشار إلى أن الموجة الأخيرة من الأمطار أدت إلى تفجير عدد من العيون والينابيع، والتي تراجعت بسبب قيام سلطات الاحتلال بحفر الآبار الجوفية.

ولفت أبو اسعد إلى سقوط الأمطار بصورة متفاوتة بين محافظة وأخرى، حيث بلغ المعدل بين 40% الى95%، وكان نصيب نابلس هو الأعلى في هذه الأمطار، بينما كانت الخليل هي الأقل.

شكرا على مرورك

مع خالص تحياتي