غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
قيادي “فتح” فتوح ضالع في العديد من قضايا الفساد (أرشيف)
أثارت قضية ضبط 3400 جهاز هاتف نقال في سيارة القيادي “الكبير” في حركة “فتح” روحي فتوح أثناء عودته إلى الضفة الغربية عبر معبر الكرامة قادماً من الأردن حالة من السخرية والاستياء في صفوف المواطنين الفلسطينيين الذين لم يفاجئوا بالأمر، حسب قولهم، فيما استمر قادة من “فتح” في الدفاع عن هذا الرجل.
المواطن الفلسطيني استقبل ضبط فتوح يهرب أجهزة الهواتف النقالة باستهزاء وسخرية كبيرة وبعضهم أرسل للآخر نكات عبر الجوال بهذا الشأن ومن بين هذه النكات: “خبر عاجل/ الرئيس عباس يقلد روحي فتوح وسام نوكيا تقديراً لجهوده في خدمة الوطن والمواطن”، وأيضا من بين النكات: “إعلان هام/ تعلن شركة فتوح للجوالات عن وصول أكبر تشكيلة جوالات”.
وقال الشاب علي سليمان من غزة أنا لم أفاجأ حينما سمعت بهذه الفضيحة لأن هذه الرموز تعودنا عليها السرقة وليس جديداً عليهم فهم من سرق كل أموال السلطة منذ وصولها إلى قطاع غزة وكانت تدخل الأموال لها من كل الجهات”، مضيفا “لو أن أحد مسؤولي حماس ضبطوا معه عشر أجهزة جوال وليس 3000 لقامت الدنيا ولم تقعد، ولكن أمثال فتوح وغيره لم تثار حوله أي ضجة”.
أما المواطنة عبير عبد الكريم فقالت لا أعرف كيف أن شخصية كبيرة بحجم فتوح تقلد مناصب كبيرة، من بينها رئاسة السلطة بعد وفاة الرئيس عرفات يسمح لنفسه أن يكون مهرباً، حسب وصفها، مضيفة أن الإنسان يأسف لهذا الفعل من رجل بحجم فتوح أن يقدم على هكذا عمل، فالمرضى في غزة تموت على الحواجز وهذا الرجل يستخدم تصريح الدخول له للشخصيات الهامة في أي بي لتهريب جوالات”.
من جهته طالب النائب محمد فرج الغول رئيس اللجنة القانونية في المجلس التشريعي بضرورة تقديم فتوح للمحاكمة على ما قام به وعلى بقية أعماله بأثر رجعي.
وقال الغول في تصريحات له إن أمثال هذه الشخصيات التي لطالما ارتبط اسمها بأعمال فساد ونهبت وأساءت إلى الشعب الفلسطيني وإلى تاريخ الشعب الفلسطيني النظيف، يجب أن تقف عند حدها ويتم محاكمتها.
يشار إلى أن فتوح انتخب في عام 1989 عضوا في المجلس الثوري لحركة “فتح”، وأصبح في العام نفسه عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني، برلمان منظمة التحرير.
وبعد عودته مع الرئيس الراحل ياسر عرفات إلى قطاع غزة عام 1994 انتخب عضوا في البرلمان والتي لم تشارك بها حركة “حماس”، ليصبح فيما بعد رئيسا للمجلس التشريعي الفلسطيني.
وبعد وفاة الرئيس ياسر عرفات في تشرين ثاني (نوفمبر) 2004 أصبح رئيسا مؤقتاً للسلطة الفلسطينية حسب ما ينص عليه القانون الفلسطيني، الذي ينص على أن يتولى رئيس المجلس التشريعي رئاسة السلطة، على أن يعلن عن انتخابات رئاسية لاختيار رئيس جديد.
وبعد ذلك أصبح فتوح ممثلا شخصيا للرئيس محمود عباس الذي جاء في الانتخابات التي أجريت في مطلع عام 2005 ولم تشارك فيها “حماس”.